لا تتناول المداخلة إنتاج العملات الرقمية بالتعدين ولا التعامل بالعملات الرقمية لشراء بضاعة أو بيعها بها، فهناك من أجازها للضرورة ،لأن التحريم فيه تحريم وسائل وليس تحريم مقاصد، وإنما تتناول المداخلة المضاربة في أسعار العملات الرقمية، حصرا، وهي شراء العملة وانتظار ارتفاع سعرها وبيعها من أجل ربح الفارق بين السعرين.
جريدة السلام: من هم الإباضية ؟ وهل هم فرقة إسلامية لها مميزات في تصورها العقدي أم مذهب فقهي يتميز باجتهادات في الأمور التشريعية؟..
وإزاء ذلك، "فقد تعين على الإباضية أن يجددوا سعيهم التاريخي، ويرفعوا أصواتهم التي بحت، وهم يحاولون إثبات براءتهم من تهمة الغلو والتكفير ومن وصمة الضلال، التي تلاحقهم منذ أكثر من ألف عام، والتي كلما ردوها، وظنوا أنهم دحضوها، ظهر بين المسلمين من يعود للترويج لها، وتجريح سمعتهم بها، الأمر الذي يعود بالمشكلة إلى نقطة الصفر". قلت إن أهم ما في توصيات مؤتمر عمان هو المبدأ التوحيدي الذي انطلقت منه، والمنهج العملي الذي دعت إليه في تجاوز الخلاف والارتفاع فوق ماهو عقيم من أسبابه.
عدت إلى الجزائر العاصمة من الجزائر الواحات ممتلئ النفس بالذي لقيت وشهدت وسمعت وأحسست أن كل شيء حولي يثيرني ويغنيني وينمي كل عاطفة خير عندي ويبعث الومضة تلو الومضة في ذهني.. ولم أكن خلال هذا الأسبوع في الحاضر وحده ولكني كنت أتراوح بين الماضي والحاضر والمستقبل.
إن وجود الإنسان في إحدى مدن ميزاب لا يخلو من استفادة علمية، ومتعة أدبية، فينشط الذهن، ويتنبه الفكر، وتنتعش الروح، وتتوقد العواطف، وينتشي القلب، وينشرح الصدر، وكل مناسبة اجتماعية في ميزاب (عرس أو مأتم) تتحول إلى مهرجان علمي أدبي تصدح فيه الأصوات الشجية بالكلمات الندية، وتتطاير المُلح اللطيفة فتضفي على النفوس بهجة، وتُلقى العظات المؤثرات فتُسيل العبرات.
عندما تتبارى المدن والنواحي الجزائرية في ميدان العلم والأدب وحلبة العروبة والإسلام، ومضمار الوفاء لسدنة هذه الثوابت، ستقف ميزاب في الطليعة بدون منازع ...
الإباضية إحدى فرق الخوارج كما هو معروف. تنسب إلى صاحبها عبد الله بن إباض، وهي أكثر هذه الفرق اعتدالا، وأخفها أحكاما على مخالفيها، وألينها مبادئ، فلا غرابة أن نراها باقية إلى اليوم ولها أتباعها ومريدوها في المشرق والمغرب من العالم العربي الإسلامي، ونرى سواها من فرق الخوارج قد بادت، حيث إنها لم تضمن لنفسها أسباب البقاء.
مما جاء في فتح الباري( ) أن آثار النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن في عصر الصحابة وكبار من تبعهم مدونة في الجوامع ولا مرتبة لأمرين: أحدهما: أنهم كانوا في ابتداء الحال قد نُهوا عن ذلك، كما ثبت في صحيح مسلم خشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم. وثانيها: لسعة حفظهم وسيلان أذهانهم، ولأن أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة، ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار وتبويب الأخبار، لما أنتشر العلماء في الأمصار،
إن دراسة الإباضية في عمومها وخصوصها ترينا النماذج الرائعة الحية من القضايا الإسلامية، والمفاهيم العقائدية، والتشريع الإلهي في شتى مجالات الكون، وفوق خريطة العالم، وعلى مستوى الإنسانية كلها، بما تنصلح به الدنيا ويستقيم معه الواقع، وتتضح عنده العقيدة..
أيها الإخوة المؤمنون ويا أيها الأحبة الصائمون، ويا أيها الثلة القائمون سلامٌ قولا من ربٍّ رحيم، بشرى لنا حلولُ الشهر العظيم، وطوبى لنا نزولُ الضيف الكريم، ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرْءَانُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىا وَالْفُرْقَانِ﴾ شهر أوله رحمة، ووسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، فاللَّهم كما بلغتنا أوَّله بلّغنا آخره، واجعلنا ممن يصوم نهاره اكتسابا، ويقوم ليله احتسابا.